رحلة الشفاء تبدأ من الداخل: خطوات عملية لتحرير الصدمات

٥ نوفمبر ٢٠٢٥
منصة العراب
خطوات عملية لتحرير الصدمات

الألم الذي لا يُرى

هناك جروح لا تترك أثراً على الجلد، لكنها تعيش في أعماقنا. قد ننسى الحدث، لكن الجسد لا ينسى.

تظهر الصدمات في حياتنا بأشكال غير متوقعة: قلق دائم، شدّ عضلي، نوبات بكاء، أو حتى صعوبة في التنفس. البعض يسميها “توتر”، وآخرون “إرهاق نفسي”، لكنها في جوهرها صدمات غير محرَّرة ما زالت تبحث عن مخرج.

الخطوة الأولى نحو الشفاء تبدأ من الداخل؛ من القرار بالتحرر من تلك الشحنات القديمة التي تعيق الصفاء النفسي والتوازن الجسدي. وهنا يأتي مفهوم تحرير الصدمات — أحد أكثر الأساليب تطوراً في علم النفس الجسدي والعلاجات التكاملية الحديثة.

ما هي الصدمة النفسية؟

الصدمة ليست مجرد حدث مؤلم، بل هي تجربة يتجاوز فيها الحدث قدرة الجهاز العصبي على الاستيعاب والتفريغ.

وفقاً لدراسات منشورة في Journal of Traumatic Stress، الصدمة تُحدث خللاً في توازن الجهاز العصبي الذاتي (Autonomic Nervous System)، مما يجعل الجسم يظل في حالة تأهب مستمرة، حتى بعد زوال الخطر.

هذه الحالة المزمنة تؤدي إلى أعراض مثل:

  • الأرق المزمن.
  • نوبات القلق والخوف غير المبرر.
  • شدّ عضلي في الرقبة والكتفين.
  • خمول وفقدان الحافز.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.

وبحسب American Psychological Association (APA)، الصدمة غير المعالجة لا تختفي مع الوقت، بل تُخزّن في أنماط التفكير وسلوك الجسد.

كيف تتشكل الصدمات داخل الجسد؟

عندما يتعرض الإنسان لموقف صادم — فقدان، حادث، عنف، أو حتى كلمة جارحة في طفولته — يقوم الجسم بإطلاق سلسلة من الاستجابات الكيميائية: الأدرينالين والكورتيزول و غيرها

و ترتفع نسبة عمليات الأيض لإنتاج كميات كبيرة من الطاقة لاستخدامها وقت الحدث، للهرب او الدفاع عن النفس. لكن هذا لا يحدث، فعادة نتجمد من قوة الصدمة او لأننا برمجنا على الصمت. فلا يتم تفريغ هذه الطاقة، فيخزنها الجسم في العضلات و حتى الاعضاء

هذا ما أكدته الباحثة بيسل فان در كولك في كتابها المرجعي The Body Keeps the Score، حيث تشرح كيف يحتفظ الجسم بذاكرة التجارب المؤلمة حتى بعد نسيانها عقلياً، فتظهر على شكل توتر عضلي أو آلام مزمنة أو ردّات فعل مبالغ فيها تجاه مواقف بسيطة.

مفهوم تحرير الصدمات

تحرير الصدمات مع كوتش رؤى (Trauma Release) عبارة عن نهج متكامل يجمع بين تقنيات التنفس التأملي، تحرير الجسد، وغيرها من التقنيات المتقدمة ، مع مهارات الكوتشنج لإدارة الحوارات و التطوير بطريقة متناغمة، تحسن وتطور جسدك الفكري، المادي و المشاعري معاً (Somatic Awareness).

فكرته الأساسية أن التحرر لا يتم عبر الحديث فقط، بل عبر استعادة التوازن الجسدي والعصبي بلمس و تحريك الجسد.

تشير دراسات نُشرت في Frontiers in Psychology إلى أن تمارين التنفس والتقنيات الجسدية مثل الـ TRE (Tension & Trauma Releasing Exercises) تساهم في خفض معدل الكورتيزول وتحسين التواصل بين الدماغ والجهاز العصبي اللاإرادي.

جذور الصدمة: من التجربة إلى الأثر

ليس كل من يتعرض لحدث صعب يصاب بصدمة، بل يتوقف تعرضك للصدمة على عدة عوامل مثل:

  • نمط الشخصية وطريقة التفكير ومعاني الأشياء و الأحداث التي يخزنها اللاوعي لدى الشخص. بمعنى آخر استقبالك للحدث ممكن يكون سبب الصدمة.
  • ⁠ قدرتك على التكيف مع الأحداث. فالأحداث القوية على قدراتك ستؤدي لصدمة حتماً.
  • التجارب السابقة في الطفولة.
  • الاستعداد الوراثي للجهاز العصبي.

النتيجة؟ تراكم طبقات من "المشاعر غير المكتملة"، التي تظهر في الجسد على شكل ألم أو ضيق أو حتى خدر عاطفي

طرق تحرير الصدمات: مزيج بين العلم والممارسة

أحدث الأبحاث النفسية تشير إلى أن أفضل النتائج تأتي من دمج التقنيات الجسدية والتنفسية مع الوعي الذهني، بدلاً من الاعتماد على الحديث وحده.

من أبرز هذه الأساليب:

  1. التنفس التأملي (Meditative Breathwork)
  • تقنية تستهدف تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي المسؤول عن التحفيز و ردود الفعل، والباراسمبثاوي المسؤول عن الاسترخاء بطريقة و تنظيم معين.
  • تُمكّن الفرد من الوصول إلى المشاعر المكبوتة والتعبير عنها بأمان.
  • أظهرت دراسات فيJournal of Alternative and Complementary Medicine أن ممارسة التنفس العميق المنتظم تخفّض القلق بنسبة تصل إلى 40%. هذا بالنسبة لتقنيات التنفس البسيطة التي يمكن تطبيقها بشكل شخصي.

أما التنفس التأملي فيمنع تطبيقه إلا مع مختص لأنه عميق جداً.

  • تحرير الجسد (Body Release / Somatic Work)
  • يعتمد على لمس أو الضغط على العضلات و أماكن أخرى، لتحفيز الطاقة المخزنة كأثر للصدمة وتحرير التوتر.
  • فعّال خصوصاً في الصدمات القديمة التي يظهر أثرها كألم مزمن في مناطق يعرفها العميل.
  • جلسات مسارات الوعي (Access Bars )
  • منهج يساعد على تفريغ أنماط التفكير المتكررة ، تفريغ العوالق من الصدمات و المعتقدات المعيقة الناتجة عنها والتي توقف تقدمك. إعادة التوازن الذهني، و تحفيز التركيز.
  • يُستخدم ضمن برامج الوعي الحديثة ويُعد مكملاً للتحرر الجسدي.
  • وفقاً لتجارب موثقة من برامج مماثلة منشورة في PubMed، 70% من المشاركين أبلغوا عن:
  • تحسّن في جودة النوم و التنفس.
  • انخفاض في التوتر المزمن.
  • زيادة في الإحساس بالراحة والثقة بالنفس.
  • جلسات الوعي الذاتي (Access Bars / Awareness Path)
  • منهج يساعد على تفريغ أنماط التفكير المتكررة وإعادة التوازن الذهني.
  • يُستخدم ضمن برامج الوعي الحديثة ويُعد مكملاً للتحرر الجسدي.

باقة تحرير الصدمات مكس: التجربة العملية للتحرر

في خضم هذا العالم المليء بالضغوط، صُممت باقة تحرير الصدمات مكس لتكون تجربة متكاملة تجمع بين الجسد والنفس والعقل.

الهدف منها بسيط وواضح: تحرير الشحنات الانفعالية القديمة واستعادة التوازن الداخلي.

مكونات الباقة

  • جلستان تنفس تأملي
  • تُنفذ بتقنيات معتمدة من أكاديمية التنفس التأملي، ومخصصة حسب المرحلة (مبتدئة أو متقدمة).
  • تساعد على تفعيل التنفس العميق، تخفيف التوتر، وفتح المجال للشعور بالأمان الداخلي.

  • 3 جلسات تحرير الجسد
  • تستخدم ضغطاً لطيفاً على مسارات محددة في الجسد لتحفيز التفريغ الطاقي.
  • الهدف هو إطلاق الشحنات العاطفية التي علقت في العضلات أو الأنسجة.

النتائج الموثوقة من التجارب الواقعية

وفقاً لتجارب موثقة من برامج مماثلة منشورة في PubMed، 70% من المشاركين أبلغوا عن:

  • تحسّن في جودة النوم.
  • انخفاض في التوتر المزمن.
  • زيادة في الإحساس بالراحة والثقة بالنفس.


أما المشاركات مع كوتش رؤى باعظيم.

فقد أشرن إلى تحولات واضحة بعد الجلسات الأولى، منها شعور بالخفة الجسدية، الفرح، الصفاء الذهني والسكينة

باقة داعمة: مسارات الوعي

لمن ترغب في توسيع رحلتها نحو العمق، يمكنها اختيار باقة مسارات الوعي، التي تدمج التقنية الخفيفه بالتأمل الواعي لفتح مستويات جديدة من الوعي.

العديد من السيدات لاحظن بعدها تحسناً في علاقتهن بذواتهن، وزيادة قدرتهن على استقبال الحياة بخفة وهدوء أكبر

الفوائد التي يلاحظها الجسم والعقل

  • توازن الجهاز العصبي وانخفاض استجابة “القتال أو الهروب”.
  • وضوح ذهني وتركيز أعلى.
  • تنشيط الدورة الدموية وتحسين التنفس.
  • تخفيف الآلام المزمنة المرتبطة بالتوتر العضلي.
  • شعور بالسلام الداخلي والقدرة على اتخاذ قرارات أوضح.
  • تحسّن في جودة العلاقات الشخصية.

التفاصيل

  • الفئة المستهدفة: السيدات من عمر 17 سنة فما فوق.
  • الموقع: مساحة أناة – حي العارض، شمال الرياض.
  • مدة الجلسة الواحدة: ساعتان.
  • الحجز: عبر الاتصال على 0536515121 966+
  • العرض الحالي: خصم 20% حتى 15 سبتمبر. المقاعد محدودة.

باقة داعمة: مسارات الوعي

لمن ترغب في توسيع رحلتها نحو العمق، يمكنها اختيار باقة مسارات الوعي، التي تدمج التأمل الواعي مع تقنيات الوعي الطاقي لفتح مستويات جديدة من الصفاء.

العديد من السيدات لاحظن بعدها تحسناً في علاقتهن بذواتهن، وزيادة قدرتهن على استقبال الحياة بخفة وهدوء أكبر.

لماذا تحتاجين إلى التحرير الآن؟

لأن الصدمات غير المحررة لا تختفي، بل تعيد تشكيل نظرتنا لأنفسنا وللعالم.

لأن كل نفس عميق هو خطوة نحو التوازن.

ولأن السلام الداخلي لا يأتي بالهروب من الألم، بل بالجلوس معه حتى يزول تأثيره.

تحرير الصدمات ليس مجرد علاج، بل رحلة وعي واسترداد للذات.

رحلة تبدأ بقرار صغير، وتنتهي بإحساس عميق بأنكِ حرة من الداخل، خفيفة، قادرة على التنفس بعمق من جديد.